Thursday, January 24, 2019

الحرب في اليمن: علماء يكشفون "مصدر وباء الكوليرا الأسوأ في التاريخ"

أعلن فريق من العلماء أن تفشي وباء الكوليرا في اليمن، وهو الأسوأ في التاريخ، جاء على الأرجح من شرق أفريقيا.
ومن خلال استخدام تقنيات التسلسل الجيني، توصل باحثون في معهد ويلكوم سانغر البريطاني ومعهد باستور الفرنسي إلى أن سلالة الكوليرا التي تفشت في اليمن ظهرت في شرق أفريقيا، ونقلها مهاجرون إلى اليمن.
ويأمل الباحثون أن تساعد تلك البيانات في تقييم المخاطر بشأن احتمال تفشي المرض في المستقبل، حتى يتسنى استهدافه بشكل أفضل.
ومنذ عام 2016، أثر الوباء على مليون شخص وتسبب في 2,770 حالة وفاة.
وزاد وباء الكوليرا من معاناة المدنيين، الذين يواجهون ويلات حرب مستمرة منذ ثلاث سنوات بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، بدعم من تحالف عسكري بقيادة السعودية، وحركة الحوثيين، المدعومين من إيران.
ولا يستطيع نحو 16 مليون يمني الوصول إلى مياه صالحة للشرب أو مرافق صحية آمنة، كما لا يعرف 10 ملايين شخص من أين ستأتي وجبتهم التالية.
وقد تأتي الإصابة بالكوليرا لدى تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا "ضمة الكوليرا". وفي حالات شديدة، يمكن أن يقتل هذا الوباء المصاب في غضون ساعات إذا تُرك دون علاج.
وتعرض اليمن لموجتين من الكوليرا منذ اندلاع الحرب، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ووقعت الموجة الأولى بين أكتوبر/تشرين الأول 2016 و26 أبريل/نيسان 2017، حيث تم الإبلاغ عن 25,800 حالة مشتبه بها و129 حالة وفاة.
وبدأت الموجة الثانية في 27 أبريل/نيسان 2017، وأسفرت عن 1,336 مليون حالة إصابة و2,641 حالة وفاة حتى نوفمبر/تشرين الثاني.
واستعان الباحثون بـ 42 عينة من حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن للوصول إلى نتائج الدراسة.
وأخذت العينات من مصابين موجودين في اليمن، ومن آخرين بأحد مراكز اللاجئين اليمنيين على الحدود السعودية اليمنية، بالإضافة إلى 74 عينة أخرى من حالات الإصابة بالكوليرا من جنوب آسيا والشرق الأوسط وشرق ووسط أفريقيا.
وقارن الباحثون هذه العينات بأخرى مأخوذة من مناطق مختلفة حول العالم.
ووجد الباحثون أن سلالة الكوليرا
وانضم هيس الى الحزب النازي عام 1920 وأصبح من أهم قياداته وقضى فترة في السجن مع هتلر في مطلع عشرينات القرن الماضي.
وبعد وصول الحزب النازي إلى السلطة في ألمانيا أصبح رودولف هيس من أبرز المقربين لهتلر.
عرض للسلام
ولكنه قام في مايو/ آيار عام 1941، حين كانت الحرب العالمية الثانية في اوجها، بعملية جريئة أدهشت الحلفاء قبل الألمان.
فقد هبط القائد النازي بمظلة في اسكتلندا بعد رحلة جوية ليلية بمفرده بطائرة تابعة لسلاح الجو الألماني.
وقيل حينها إن هيس كان يريد لقاء دوق براندون وهاميلتون للتفاوض بشأن معاهدة سلام، ولكن الأمر انتهى بالقبض عليه وقضى فترة قصيرة مسجونا في برج لندن.
وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945 حكمت عليه محكمة جرائم الحرب في نورمبرغ بالسجن مدى الحياة.
و انتحر هيس شنقا داخل سجن شبانداو في برلين في 17 أغسطس/ آب عام 1987 وكان عمره حينذاك 93 عاما.
وكان الطبيب الخاص بهيس من بين أبرز المروجين لنظرية المؤامرة بعدما أكد أن الشخص الذي شنق في معتقل شبانداو لم يكن هيس لأن جسده حوى علامات واختلافات عن جسد هيس حسب رأي الطبيبالمسببة لوباء اليمن مرتبطة بسلالة ظهرت للمرة الأولى في عام 2012 في جنوب آسيا، وانتشرت بعد ذلك على مستوى العالم.
وأشار العلماء إلى أن السلالة اليمنية لم تصل مباشرة من جنوب آسيا أو الشرق الأوسط.
لكن هذه السلالة من الكوليرا انتشرت وتفشت في شرق أفريقيا بين عامي 2013 و2014، قبل أن تظهر في اليمن في عام 2016.
تمكن العلماء في النمسا من وضع حد لنظرية المؤامرة التي احاطت بموت رودلف هيس نائب الزعيم النازي أدولف هتلر.
وكان البعض يعتقد أن هيس استبدل بشبيه في معتقله في سجن شبانداو في برلين قبل أن يعثر عليه مشنوقا في محبسه.
وتمكن فريق الباحثين في جامعة سالزبيرغ من الحصول على عينة من أحد أحفاد هيس وقارنوا الحمض النووي فيها بالحمض النووي في عينة من دم هيس كانت محفوظة في النمسا.
وبمقارنة الحمض النووي في العينتين اتضح أن نسبة التطابق تقترب من 100 في المائة وهو ما يؤكد أن الشخص الذي شنق في سجن شبانداو عام 1982 كان بالفعل رودلف هيس.
يذكر ان هيس ولد بمدينة الإسكندرية في مصر عام 1894، و شارك في الحرب العالمية الأولى بين عامي 1914 و 1918.

Tuesday, January 8, 2019

زواج الأقارب: هل مات أطفالي لأني تزوجت ابن عمي؟

يحمل كل من ربا وساقب جيناً لمرض لا شفاء منه، ما يعني أن لدى أطفالهما احتمالا واحدا من أربعة للوفاة خلال مرحلة الطفولة المبكرة. وقد فقدوا بالفعل حتى الآن ثلاثة أطفال.
وترغب ربا حالياً في اللجوء الى التلقيح الاصطناعي (أطفال الأنابيب) كي يتسنى اختيار جنين سليم، أما ساقب فيفضل أن يعتمد على الله في هذا فيما يتمنى أقاربهما انفصالهما وزواجهما من آخرين.
لم تكن "ربا بيبي" ترغب في الزواج في سن صغيرة. فقد كانت تأمل في اتمام تعليمها والذهاب للجامعة إلا أن والديها دبرا أمر زواجها بابن عمها ساقب محمد في باكستان قبل حتى أن تنال شهادة الثانوية العامة.
ولأنها ولدت وترعرعت في برادفورد شمالي إنجلترا، لم يتسنى لربا زيارة باكستان سوى مرتين قبل زفافها. المرة الأولى عندما كانت في الرابعة من العمر ثم عندما كانت في الثانية عشر. لم تستطع أن تتذكر الرجل الذي باتت مخطوبة له دون أن يتسنى لها قضاء وقت معه بمفردهما. كان عمره ٢٧ عاماً ويعمل سائقاً أما هي فكانت تبلغ ١٧ عاما.
تستعيد ربا ذكريات ذاك الوقت فتقول:" كنت متوترة لأنني لم أكن حقيقة أعرفه. كنت خجولة ولا أستطيع الحديث مطولاً ولم أكن مهتمة بالفتيان أو ما شابه. كنت خائفة وطلبت من والدي تأجيل الأمر وإتاحة الفرصة لإتمام دراستي إلا أنهما لم يقبلا ذلك".
بعد قضاء ثلاثة شهور في باكستان، ظهرت عليها أعراض الحمل وعادت إلى برادفورد بعدها بشهرين. كانت في حالة من الصدمة من سرعة حملها، ولكنها كانت سعيدة في ذات الوقت. عندما وضعت طفلهما "حسام" عام ٢٠٠٧، كانت شديدة الحماس لمهاتفة ساقب وإبلاغه بأن الأمور على أحسن ما يرام رغم أن الطفل ينام كثيراً ويواجه صعوبة في الرضاعة. "اعتقدت أن الأمر عادي"، تقول ربا.
وبعدها بأسابيع قليلة توجهت لزيارة الطبيبة التي لاحظت من حركة الطفل أن هناك خمولا في وركه. وتقول ربا:" قالت لي إنها ستحيله لاختصاصي ولكني اعتقدت أن الأمر بسيط. أجروا بعض الاختبارات وتلقيت بعدها مكالمة حيث طُلب مني القدوم لقسم الأطفال من أجل النتيجة".
وتتابع:"أعطتني الطبيبة منشوراً وأبلغتني أن طفلي يعاني من حالة نادرة جداً. كان هناك الكثير لاستيعابه وكنت لا أكف عن البكاء. عندما عدت للمنزل هاتفت زوجي في باكستان فحاول تهدئة روعي وقال إن كل شخص يواجه مشاكل وإننا سنتجاوزها معاً".
لم يكن لدى ربا أدنى فكرة أنها وزوجها، ابن عمها، يحملان جينا لصفة وراثية نادرة تسبب مرض I-cell الذي يمنع الطفل من النمو والتطور بشكل صحيح.
بعد سبعة شهور، حصل ساقب على تأشيرة للعيش في المملكة المتحدة وأصبح بمقدوره أن يحتضن إبنه للمرة الأولى.
تقول ربا:" قال زوجي إن طفلنا يبدو طبيعيا. لم يكن قادراً على الجلوس أو الحبو إلا أن زوجي قال إن بعض الأطفال يكونون فقط بطيئين". ولكنها مع ذلك كان قادرة على ملاحظة الفرق الكبير بين طفلها والأطفال الآخرين في مثل سنه.
كان حسام ينمو ببطء ويتردد على المستشفيات لتلقي العلاج من التهابات بالصدر وكان حجم رأسه يزداد كلما كبر.
وعندما وُلدت طفلتهما الثانية عام ٢٠١٠ أكدت الفحوصات على الفور أنها تعاني أيضاً من مرض I-cell. وقد توفيت عندما كانت في الثالثة بعد أكثر بقليل من عام على وفاة شقيقها الأكبر حسام.
قبل أن تصبح حاملاً للمرة الثالثة، استشارت ربا رجل الدين المسلم في مستشفى ليدز التعليمي "زبير بات" وسألته عن حكم الإسلام في اجراء فحص أثناء الحمل وإجهاض الجنين في حال تأكد أنه مصاب بمرضI-cell.
فأجابها قائلاً إن مثل هذا الإجراء سيكون مقبولاً الا أنه نصحها أن تفكر ملياً في الأمر ولا تقوم به لمجرد أن لديها الضوء الأخضر الذي يسمح بذلك، إذ يتعين عليها أن تعيش مع أمر كهذا بقية حياتها. كما نصحها أن تأخذ بعين الاعتبار وجهات نظر المحيطين بها والذين قد يعارض بعضهم فكرة الإجهاض، منوهاً إلى أن التغلب على الأمر على المستوى الشخصي يعد تحدياً كبيراً أيضا.
•كانت ربا وطفلها الأول حسام من أوائل من شملتهم دراسة طويلة الأمد بعنوان "مولود في برادفورد" والتي شارك بها ١٤ ألف أسرة بالمدينة، ٤٦٪ منهم من أصول باكستانية.
•معدل وفيات الأطفال بالمدينة والذي يبلغ ضعف المعدل الوطني كان دافعاً وراء اجراء الدراسة.
•حدد الأطباء أكثر من مئتي مرض نادر ويعملون حالياً على تقديم خدمات فحص واستشارة أفضل للأزواج.
قررت ربا أنها لن تقوم بإجهاض أي حملٍ لها.